01 -أتظنُّ أنِّي بائحٌ لك باسمها أو كاشفٌ عنها قناع حياء.
02-يأبى لها قلْبٌ تعلَّقها هَوىً ومُروءةٌ صِينتْ عنِ الأهواء.
03 -حلَّتْ به في معقلٍ ما حَلَّهُ من قبلها أحدٌ منَ الخلصاء.
04 -ملكتْ عليه عنانهُ بمحاسنٍ قدْ شابها خفرٌ وحسنُ رُواء.
05-كالدُّرَّةِ البيضَاءِ إلَّا أنَّها قدْ ضُمِّنتْ صَدَفاً مِنَ الأعضَاء.
06 -غاصتْ عُيونُ النَّاس تطلبها فلمْ تقدرْ عليها فانثنتْ بعَمَاء.
07-جعلوا لها من بعدها أوهامهم رصداً فكلَّتْ صلدةَ الأكداء.
08-لم يدركُوها إذْ صَفَتْ ولرُبَّما يخفى عليك الأمْرُ للإصفاء.
09-ويقولُ منْهمْ قائلٌ هلْ يا تُرى قدْ ذاقَ هذا القلْبُ طِيبَ جماء.
10 -لم يعلموا أنَّ الهوى أقدارُهُ في قدْرِ ما يلْقى مِنَ البرحَاء.
11-يُخفِي الذي قدْ لاحَ منْه تعفُّفاً وتصوُّناً عن قالة السُّفهاء.
12-لولا رسيلُ الدَّمع منْ عينٍ جرى لم يفطنُوا أبداً لطول بلائي.
13-لم يدْرِ حَالي صاحبٌ مُتقرِّبٌ أو عَاصِبٌ دَاني الوَلا أو نَاء.
14-فإذا نطقتُ أبحْتُ سرِّي للورى وإذا سكتُّ سكنتُ للإغضاء.
15-وهي الشِّفاءُ لما ألاقي من عَنًى لو كان دائي يُشْتفى بِدَوَاء.
16-ورضيتُ منها أنْ أرَاها لمْحَةً وأقولُ إنْ حيَّتْ عِمِي برخاء.
17-فمنِ الذي يقْـضي بحقٍّ بيننا أمْ منْ يسَّوي بيْنَنَا بسَوَاء.
18-لو أنَّ قيْسًا قدْ رآني هالهُ ما قدْ رأى قيسٌ من الأدواء.
19-وغَدَوتُ في دهْري غَريباً مُفْرداً طُوبى بهذا الدَّهْر للغُرباء.
20-ولزمتُ حلمي صامتاً عن جاهلٍ وأطلْتُ في قولي الجواب ب(لاء).
21-غاضَ الوفاءُ فمَا تُلاقي صَافياً في النَّاس إلا مُترَعاً بغُثاء.
22-ومَتى ظفِرْتَ بسَمْلَةٍ فكأنَّما حيزتْ إليك سوابغ النَّعْمَاء.